بوتين يرفض اجتماعا رباعيا بشأن سوريا مع أردوغان وماكرون وميركل
نفت روسيا الانباء عن التخطيط لعقد قمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، فيما ذكرت برلين إن بوتين يرفض عقد مثل هذا الاجتماع.
نفت روسيا الانباء عن التخطيط لعقد قمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، فيما ذكرت برلين إن بوتين يرفض عقد مثل هذا الاجتماع.
قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرفض اجتماعًا رباعيًا بشأن سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك حسبما أفادته فضائية «سكاي نيوز عربية»، في خبر عاجل لها، مساء الثلاثاء.
وانتقدت المستشارة الألمانية ميركل، يوم الاثنين، استخدام رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورقة اللاجئين لأجل ممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي. كما قال وزير خارجيتها هايكو ماس إن بلاده "لا يمكن أن تسمح باستخدام اللاجئين لمصالح جيوسياسية".
وأكد الكرملين إمكانية عقد قمة روسية تركية إيرانية حول إدلب، إذا اتفقت الأطراف على توقيتها، لكنه نفى الأنباء عن التخطيط لقمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء ردا على سؤال عن آفاق انعقاد قمة ثلاثية حول إدلب تجمع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني: "بالفعل، جرى الحديث عن إمكانية مثل هذا اللقاء خلال محادثة بين رئيسنا والرئيس الإيراني حسن روحاني، لكن وقتها لم يتسن التنسيق بشكل نهائي بين جداول الرؤساء الثلاثة.."، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الاخبارية.
وأضاف: "هذا اللقاء يبقى على الأجندة، وعندما يتسنى، وإذا تسنى التوفيق بين جداول الرؤساء سيعقد".
ونفى بيسكوف ما نقلته وكالة "بلومبرغ" اليوم عن أحد البرلمانيين الألمان حول احتمال عقد مباحثات بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وبوتين وأردوغان ونظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل.
وقال: "لا، جدول بوتين لا يتضمن حتى الآن أي خطط لعقد مثل هذا اللقاء، بل هناك خطط أخرى تتمثل في القيام بجولة إلى أحد الأقاليم".
وأعلن الكرملين، في وقت سابق، أن الاجتماع بين بوتين وأردوغان حول إدلب مقرر في موسكو يوم الخميس.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان المرتقب يوم الخميس 5 آذار/مارس يعطي فرصة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وفي سياق متصل، أعلن السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، لحضور قمة أستانا التي ستعقد قريبا في إيران.
وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو في هلسنكي، إن بلده لن يكف عن محاربة الإرهاب في منطقة إدلب السورية من أجل حل أزمة الهجرة في أوروبا.
وقال لافروف: "نحن نتفهم تماماً تعقيد مشكلة المهاجرين بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ولدينا حوار حول الهجرة بين روسيا وخارجية الاتحاد الأوروبي، وسنواصله، وسنسعى جاهدين للمساهمة في حل هذه المشكلة، لكننا لا نستطيع المساعدة في حل مشاكل الهجرة بوقف الحرب ضد الإرهاب".
وفي وقت سابق اليوم، اجتازت سفينة الإنزال الكبيرة التابعة للبحرية الروسية (نوفوتشيركاسكا) مضيق البوسفور، وتوجهت إلى البحر المتوسط لتستقر في ميناء طرطوس السوري.
وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن هذه هي أول رحلة تقوم بها (نوفوتشيركاسكا) إلى سوريا هذا العام، وفي الوقت نفسه، هذه هي السفينة الرابعة للبحرية الروسية التي تتجه نحو سوريا، حيث توجهت قبل ذلك الفرقاطتان (الأدميرال ماكاروف، والأدميرال جريجوروفيتش)، و(أورسك).
يشار إلى أن الفرقاطتين (الأدميرال ماكاروف، والأدميرال جريجوريفيتش) مسلحتان بصواريخ كاليبر.. فيما كان رئيس قسم دعم المعلومات لأسطول البحر الأسود أليكسي روليف قد أعلن أن السفن ستنضم هناك إلى المجموعة الدائمة للبحرية الروسية.